عنوان الفتوى : بيع السَّلَم في أنواع الطِّيب والعطور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فهمت من الفتوى:173693. أن الشراء من الإنترنت جائز إذا كان المنتج موصوفًا وصفًا وافيًا.
سؤالي هو: في حال كان المنتج طيبا -عطرا-. هل يجوز شراؤه من الإنترنت، حيث إنه حتى إن وصفت كمية العطر ورائحته، إلا أنني لا يمكنني شم رائحته، وهذا هو الغرض من العطر أساسًا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في بيع أنواع الطيب التي لها وصف تُعرَف به، وتتميز به عن غيرها، وهذا هو الانضباط بالوصف في شروط ما يصح بيعه سلَمًا. وليس معناه أن يراه المشتري، أو يذوقه، أو يشمه.

وقد نص أكثر الفقهاء على صحة السَّلَم في أنواع معروفة من الطيب.

قال ابن قدامة في «المغني»: يضبط العنبر بلونه والبلد ... ويضبط ‌العود ‌الهندي ‌ببلده، وما يعرف به. ويضبط المصطكى، واللبان والغراء العربي، وصمغ الشجر ‌والمسك، وسائر ما يجوز السلم فيه، بما يختلف به. اهـ.

وقال الرحيباني في «مطالب أولي النهى»: ويصف (‌المسك ونحوه مما يختلف به الثمن، واللبان والمصطكى، وصمغ الشجر) باللون والبلد، وما يختلف به. اهـ.

وجاء في «الموسوعة الفقهية الكويتية»: نص الحنفية والشافعية والحنابلة على جواز ‌السلم ‌في ‌المسك ... قال الحنابلة: ويصفه، ويضبطه باللون، والبلد وما يختلف به. اهـ.

والله أعلم.