عنوان الفتوى : حكم الرسائل البريدية بين أجنبيين بغرض الدعوة إلى الله
أنا كنت أتراسل مع فتاة ليست من نفس البلد الذي أنا أقيم فيه و بعد ما تاب الله علي أرسلت لها رسالة بريدية بلغتها فيها أني تبت إلى الله ... و ردت علي و شاء الله أنها هي أيضا تابت إلى الله و الحمدلله و بعثت لي بعض الكتيبات الإسلامية و طلبت مني أن أرسل لها رسالة و أن أكتب لها بعض الكتب المهمة لتوبتها .... و لكن سؤالي هل هذه العلاقة حرام ؟ويجب التخلي عنها ... أو هذه العلاقة حلال مع الالتزام بالدين و القيم الأخلاقية في كتابة الرسائل أو هذه العلاقة تعتبر دعوية ؟ وإن كانت حلال أرجو أن تفيدوني ببعض النصائح ... وجزاكم الله خيراعلما بأن الرسائل كانت من خلال البريد العادي ... و الرسائل لا يوجد فيها أي نوع من التلميح لخطبة أو زواج كل ما مكتوب بعض الكلمات عن بعض الكتب وعن أحوالنا الشخصية وعن أحوال الثبات في طريق التوبة و أرجو أن تكون الفتوى بالشرح الدقيق وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستمرار في هذه العلاقة المذكورة لا شك أنه وسيلة وذريعة إلى ما لا يجوز، لأنها وإن خلت الآن من كلام الحب ونحوه، إلا أن بدايتها كانت بها، ويوشك الشيطان أن يجد فرصة ليسلك السبيل إلى قلبيكما فيوقع ما يوقع من أنواع الشر وصنوف الفتن، ولذا، فإننا نرى أن تقطع هذه العلاقة فورا، وعلى هذه البنت إن أرادت طريق الهداية أن تلجأ إلى الله أولا، ثم إلى من تثق به من محارمها أو دعاة البلد الذي تعيش فيه، والله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ولمزيد من التفاصيل والأدلة، راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية 1932، 21582، 9431.
والله أعلم.