عنوان الفتوى : هل حدوث أمر حسن بعد الدعاء يُعَدُّ إشارة على استجابة الدعاء
صليت ركعتين، وكنت أدعو الله بشيء في المستقبل، وطلبت إشارة على استجابة الدعاء. نمت، ثم استيقظت. وكنت معتادًا على قراءة ورد من القرآن: صفحة يوميا، وكانت أول جملة في وردي يومها، هي: "قال قد أجيبت دعوتكما".
فهل من الممكن أن تكون هذه إشارة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمثل هذا مما يُتفاءل به، ولا يمكن الجزم بأنه إشارة على استجابة دعائك.
ثم اعلم أن استجابة الدعاء ليست محصورة في تحقق مطلوب الداعي، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة، إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم. فقال رجل من القوم: إذا نكثر، قال: الله أكثر. رواه الترمذي في سننه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح.
وللمزيد عن علامات استجابة الدعاء، انظر الفتوى: 352333.
وبخصوص الدعاء بحصول بعض العلامات على تحقق المطلوب، راجع الفتوى: 325063.
وننصحك بالإكثار من تلاوة القرآن، وتدبره، فإن تلاوة كتاب الله -تعالى- فضلها عظيم، حيث يحصل القارئ على عشر حسنات، بكل حرف واحد؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي في السنن، وصححه الشيخ الألباني.
فلا تَحرِم نفسك من الأجور الكثيرة المترتبة على تلاوة كتاب الله تعالى.
والله أعلم.