عنوان الفتوى : هل حدوث أمر حسن بعد الدعاء يُعَدُّ إشارة على استجابة الدعاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

صليت ركعتين، وكنت أدعو الله بشيء في المستقبل، وطلبت إشارة على استجابة الدعاء. نمت، ثم استيقظت. وكنت معتادًا على قراءة ورد من القرآن: صفحة يوميا، وكانت أول جملة في وردي يومها، هي: "قال قد أجيبت دعوتكما".
فهل من الممكن أن تكون هذه إشارة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمثل هذا مما يُتفاءل به، ولا يمكن الجزم بأنه إشارة على استجابة دعائك.

ثم اعلم أن استجابة الدعاء ليست محصورة في تحقق مطلوب الداعي، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة، إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم. فقال رجل من القوم: إذا نكثر، قال: الله أكثر. رواه الترمذي في سننه. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح.

وللمزيد عن علامات استجابة الدعاء، انظر الفتوى: 352333.

وبخصوص الدعاء بحصول بعض العلامات على تحقق المطلوب، راجع الفتوى: 325063.

وننصحك بالإكثار من تلاوة القرآن، وتدبره، فإن تلاوة كتاب الله -تعالى- فضلها عظيم، حيث يحصل القارئ على عشر حسنات، بكل حرف واحد؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي في السنن، وصححه الشيخ الألباني.

فلا تَحرِم نفسك من الأجور الكثيرة المترتبة على تلاوة كتاب الله تعالى.

والله أعلم.