عنوان الفتوى : من السور ما يستحب قراءتها قبل النوم
أريد معرفة أفضل وقت لتلاوة القرآن كل ليلة التي حثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم مثل السجدة والملك...كنت أقرأ هده السور مباشرة عند دخولي البيت بعد صلاة العشاء و لكن عندما سألت إمام المسجد الدي أصلى فيه قال إنه أفضل وقت هو مباشرة قبل النوم يعني أتلو ما علي وأنام بعد ذلك جربت هذا الوقت ولكنه لم يترك لي المجال لممارسة هوايتي في الوقت الحالي أنا بدون شغل قريبا سأبدأ إن شاء الله في الفترة الصباحية أقضي فيها أشغالي وأما المساء لا مجال لي أبدا خاصة أني أصلي في المسجد والوقت بين الصلوات غير كافالوقت الذي كنت أجده مناسبا هو بعد صلاة العشاء و كما قلت كنت أتلو مباشرة بعد صلاة العشاء والوقت المتبقي أقضيه في هوايتي أحب كثيرا مشاهدة أفلام الرعب و الخيال و المطالعة داخل فراشي قبل النوم والجلوس مع والدتي باختصار فعل ما أحب بعد أداء وجباتي الدينية ولا أقصد أبدا أني أفضل الدنيا على الآخرة بل بالعكس، الآن لا أستطيع فعل أي شيء دون أن أفكر في أنه علي أن أنهض لتلاوة القرآن الكريم حتى أنه لا أتعشي براحتي، فما هو أفضل وقت لتلاوة هذه السور، وهل تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الوقتما هي الليلة في الإسلام متى تبدأ ومتى تنتهي؟؟أعتذر على الإطالة و شكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد رغب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن وبين عظم أجر من يقرؤه، وإن له بكل حرف حسنة، ورغب كذلك في قراءة بعض الآيات وبعض السور لفضلها ومن ذلك سورة تبارك، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك. قال أبو عيسى، هذا حديث حسن ورواه أبو داود وغيره.
ومن ما ورد في فضلها مع سورة السجدة ما رواه أحمد والترمذي عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل) و(تبارك الذي بيده الملك) وهو حديث صحيح صححه غير واحد من أئمة أهل العلم منهم الألباني في صحيح الجامع.
ولذلك يستحب قراءتهما قبل النوم كل ليلة لفعله صلى الله عليه وسلم.
أما عن الليلة في الإسلام فإن الليلة تبدأ بغروب الشمس، وتكون الليلة تابعة لليوم الذي بعدها فيقال مثلاً ليلة الجمعة إذا غربت شمس يوم الخميس وتستمر الليلة إلى طلوع الفجر كما قال تعالى عن ليلة القدر: سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (القدر:5).
وأخيراً نذكرك أخي في الله أن الإنسان مسؤول عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه. وهذه الأفلام مضيعة للأوقات، فضلاً عن أنها تكون مشتملة على أمور محرمة، كصور النساء المتبرجات وكشف العورات وأصوات العزف والموسيقى، فننصحك أخي بتجنب مشاهدة هذه الأفلام التي تنقص الإيمان وتشغل القلب لما يكون فيها مما يسخط الرب جل وعلا.
والله أعلم.