عنوان الفتوى : تأخير الصلاة عن وقتها الاختياري إلى الوقت الضروري
هل يجوز لي تأخير صلاة العصر إلى ما قبل غروب الشمس وذلك بسبب العمل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى بالمسلم المبادرة إلى أداء الصلاة في أول وقتها لقوله تعالى: فاستبقوا الخيرات، ولما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها. وهذا لفظ البخاري.
وعليه؛ فينبغي لك أنت ومن معك من الزملاء في العمل أداء الصلاة في وقتها جماعة، وعلى المسؤولين عن إدارة العمل مساعدتكم في ذلك وإتاحة الفرصة لكم.
فإن تعذر هذا مع اضطرارك للعمل اضطراراً ملجئاً فأنت معذور في تأخير الصلاة عن وقتها الاختياري إلى الوقت الضروري الذي لا يباح التأخير إليه إلا في حق أصحاب الضرورات والأعذار، قال ابن قدامة في المغني: وجملة ذلك أن من أخر الصلاة ثم أدرك منها ركعة قبل غروب الشمس فهو مدرك لها، ومؤد لها في وقتها سواء أخرها لعذر أو لغير عذر؛ إلا أنه إنما يباح تأخيرها لعذر وضرورة كحائض تطْهر، أو كافر يسلم، أو صبي يبلغ، أو مجنون يفيق، أو نائم يستيقظ، أو مريض يبرأ. انتهى.
ويجب عليك أن تعلم أن الضرورة تقدر بقدرها، فلا يحق لك البقاء إلا بقدر ما تجد عملاً بديلاً ولو كان بأجر أقل.
والله أعلم.