عنوان الفتوى : حكم القيام بأعمال البر للوالد الكافر بعد موته
الرسالة هذه وردتنا من العراق من الجمهورية العراقية، محافظة واسط من المسلم هادي مطشر عيال يقول في رسالته هذه يسأل عن البر بالوالد الكافر بعد موته، يقول: إني أنا وأخي قد آمنا بالله الواحد الأحد، فله الحمد أنه هدانا، ونحن نعيش في قرية مملوءة بالكفر والشرك والظلم خصوصاً العائلة التي نعيش فيها أنا وأخي، وأني أطرح عليكم مشكلتي وهي: لقد توفي أبونا ونحن أطفال وكانت لنا أم لا تؤمن بالله تعالى، وكثيرة الكفر، وعندما سألناها عن أبينا هل هو مؤمن أم لا؟ فقالت لنا: إنه كان يسرق الناس أشياءهم وليس مؤمن بالله بل يقول في لسانه: الله ربنا محمد نبينا، لكنه لا يقيم الصلاة، بصراحة إنه كما يقول الناس وخصوصاً أمنا: إنه لا يؤمن باليوم الآخر، وعندما مات لم يترك لي ولأخي مال ولا حلال، سؤالي هو: أولاً: هل أقوم بذبح الضحايا له أم يكون ذلك حرام علي؟ play max volume
الجواب: هذا السؤال إذا كانت الوالدة ما هناك ما يكذبها فإن مثل هذا لا يضحى له ولا يستغفر له؛ لأنه يترك الصلاة، وتارك الصلاة كافر على أصح قولي العلماء، أما إذا وجد غيرها ممن يعرفه يسأل عنه إذا وجد من يعرفه أنه يصلي وأنه مستقيم فلا بأس أن يضحى له ولا بأس أن يدعى له ويستغفر له ويتصدق عنه، أما هي فهي ليست ثقة ما دامت كافرة لا تؤمن بالله واليوم الآخر فهي ليست ثقة في الخبر، لكن إذا وجد ما يصدقها من القرائن والدلائل التي تصدقها فيما قالت أو شهادة بعض الناس فإنه لا يضحى له ولا يصدق عليه، أما إذا كان ما هنا إلا شهادة الوالدة وليس هناك ما يؤيدها وقد عرف أنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وغالبه يتظاهر بالإسلام، فلا ينبغي ترك الصدقة عنه والدعاء له بل يدعى له ويتصدق عنه حتى يعرف أنه كان يتعاطى شيئاً من المكفرات التي تكفره تخرجه عن الإسلام؛ إما ترك الصلاة، وإما الاستهزاء بالدين، وإما سب الدين، وإما شبه ذلك من نواقض الإسلام.
فحينئذ لا يدعى له ولا يصلى ولا يتصدق عنه ولا يضحى عنه، أما هي وحدها لا تكفي؛ لأن شهادة الكافر لا تعتبر ولكن إذا وجد ما يؤيدها من قرائن أو شهادة آخرين بأنه لا يصلي فلا يضحى له ولا يتصدق عنه ولا يستغفر له.
المقدم: المرسل هادي يقول: لكنه لا يقيم الصلاة، بصراحة إنه كما يقول الناس وخصوصاً أمنا، الناس يقولون له: إن أباك..؟
الشيخ: إذا كان مشهور عند الناس أنه لا يصلي فلا يدعى له ولا يضحى عنه. نعم.