عنوان الفتوى : تسمّية الفتاة بـ"ميّ"

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز في الإسلام التسمّي باسم: مي؟ وهل يجب عليّ تغييره، إن كان لا يجوز؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فـ "ميّ" اسم مشهور عند العرب، وهل هو اسم أصلي، أو هو ترخيم لـ: "مية"؟

جاء في مختار الصحاح: "مَيَّةُ" اسْمُ امْرَأَةٍ، و"مَيٌّ" أَيْضًا. انتهى. وجاء في شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم: "مَيّ" من أسماء النساء.

فيجوز التسمّي به، ولا داعي لتغييره، فقد ذكر أصحاب السير، والتاريخ: أنه سمي بـ: "مية" بعض نساء الصحابة، والتابعين؛ فقد جاء في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: مية بنت محرز: من بني الحارث بن كعب، من أهل البصرة.

وقال: ذكرها ابن سعد فيمن لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأورد لها بسند جيد إليها، قالت: سمعت عمر بن الخطاب يقول: أحجوا هذه الذرية، ولا تأكلوا أرزاقها، وتدعوا أرباقها. اهـ.

وجاء في تاريخ دمشق لابن عساكر: عن يزيد بن حمران، حدثتني ميّة الزرقاء، قالت: قلت لأنس بن مالك، حدثني حديثًا لم تداوله الرجال بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عائد المريض يخوض في الرحمة، فإذا جلس غمرته. اهـ.

وجاء في تاريخ دمشق لابن عساكر ذكر تابعية اسمها: مية، وذكر أنها مولاة لمعاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما -.

والله أعلم.