عنوان الفتوى : استحباب الدعاء بالأدعية الجامعة لخير الدنيا والآخرة
هل هذا الدعاء صحيح؟
أسألك أن تسخر لي من ملائكتك الكرام، من ينتقم لي من هذا العارض المتمرد الذي يعترضني من آن لآخر؛ إنك على كل شيء قدير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نرى مانعا من هذا الدعاء؛ لخلوه من الاعتداء المذموم، وانظر للفائدة الفتويين: 230911، 411400.
ومع ذلك فغيره من الدعوات النبوية الجامعة أولى وأفضل، فقد روى أحمد وأبو داود، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك.
قال العظيم آبادي في عون المعبود: "الجوامع من الدعاء" أي الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}. ومثل الدعاء بالعافية في الدنيا والآخرة.
وقال علي القاري: وهي التي تجمع الأغراض الصالحة، أو تجمع الثناء على الله تعالى وآداب المسألة ...
"ويدع ما سوى ذلك": أي مما لا يكون جامعا، بأن يكون خالصا بطلب أمور جزئية: كارزقني زوجة حسنة، فإن الأولى والأحرى منه: ارزقني الراحة في الدنيا والآخرة؛ فإنه يعمها وغيرها. اهـ.
والله أعلم.