عنوان الفتوى : المعنى الصحيح لتسخير الملائكة للإنسان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي زميل في العمل دائماً يدعو للآخرين بقول: ( الله يسخر لك ملائكة السماء والأرض ) فقلت له إن هذا الدعاء فيه نظر؛ لأن الملائكة لا تسخر لإنسان عادي. فهل هذا الدعاء صحيح؟ هل أنا مخطئ في قولي له؟؟ وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن الملائكة لا تسخر للشخص بأن تكون تحت قبضته وطاعته، ولكن الله تعالى يمكن أن يكلف بعض ملائكته بإعانة أو مساعدة بعض الأشخاص كما حصل ببدر، وكما يحصل لحفظة الإنسان الذين يحرسونه؛ فقد قال الله تعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ {الرعد:11}. وقد ذكر ابن كثير في التفسير أنهم أربعة بالليل وأربعة بالنهار، فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الحسنات والسيئات، واثنان من ورائه وأمامه يحرسانه.

وكذا ما يحصل لبعض عمار المساجد كما في الحديث: إن للمساجد أوتادا هم أوتادها لهم جلساء من الملائكة، فإن غابوا سألوا عنهم، وإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم. رواه الحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي.
 

والله أعلم.