عنوان الفتوى : توبة من فعل العادة السرية في نهار رمضان
أغواني شيطاني في نهار رمضان، وحدثت مكالمة بيني وبين فتاة، وقمت بالعادة السرية. وتم إبطال صومي ولكن بعد أن أنهيت المكالمة أحسست بالندم الشديد، وشعرت أنني ضعيف، وكيف فعلت هذا في نهار رمضان! وأن الله لن يغفر لي، وانتابني اليأس.
أعلم أني فعلت فاحشة، وشيئا كبيرا، وخصوصاً في نهار رمضان، ولكن هل الله لن يغفر لي، وكيف أكفر عن فعلي هذا؟ وكيف أتخلص من شعور اليأس والإحساس باللامبالاة، وأن الله لن يغفر لي، وأنه لا يريدني، وأنه غاضب علي، كيف أعود كما كنت قبل ذنوبي؟
وكيف أكفر عن ذنبي هذا بالتحديد، وعن باقي ذنوبي، وأجعل الله يرضى عني؟
أنا للأسف يائس، ومكسور جدا، وأحس أن الله لا يريدني، بسبب كثرة ذنوبي وأخطائي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، فإذا ندمت على ذنبك هذا ندامة حقيقية، وعزمت على عدم معاودته.
فعليك أن تحسن الظن بربك -تعالى- وتثق بواسع كرمه وعظيم جوده وبره، وعليك أن تجتهد في الطاعات، وتكثر من فعل الحسنات؛ لتكفر عما بدر منك من الخطأ العظيم.
وإن كان المني قد خرج منك، فعليك أن تقضي هذا اليوم بعد رمضان، مع التوبة النصوح إلى الله تعالى، وانظر الفتوى: 127123.
واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن من أقبل على الله أقبل الله عليه، ورزقه من فضله وكرمه، وأعانه وسدده.
والله أعلم.