عنوان الفتوى : هل يجوز لمن اشترى سيارة ثم وجد فيها عيوبا أن يخصم من ثمنها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

اشتريت سيارة من عند إنسان، وبقيت مدينا بقليل من المال لأكمله لاحقا، ولكن اكتشفت فيها بعض العيوب التي لم يصرح البائع بها، أو يجهلها. فلما طالب بماله أخبرته بالعيوب، فلم يصدقني، وغضب عليّ؛ فلذا لم أكمل له الباقي القليل. فما حكم الشرع في هذا الأمر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان للعيوب تأثير في نقصان الثمن في عادة التجارة، وأمكن الجزم بأنها لم تحدث في ملك المشتري، فله أن يفسخ البيع، ويرجع السلعة للبائع، ويأخذ الثمن، وله أن يمسكها، ويأخذ أرش العيب، وهو قيمة النقص في الثمن بسبب العيوب.

وراجع في ذلك الفتاوى: 116120، 213655، 132377.

فهذا هو الأصل الذي يمكن تحكيمه في مثل هذه الوقائع على وجه العموم.

وأما بخصوص السائل؛ فالأصل أنه يلزمه دفع بقية الثمن، لا أن يكون هو الخصم والحكم، فليحتكم هو والبائع إلى قاضٍ شرعي، أو خبير محكَّم، يسمع من الطرفين، ويفصل بينهما.

والله أعلم.