عنوان الفتوى : كيفية تطهير الفرن الذي كان يستعمل في طبخ الخنزير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، الذي نستفيد منه كثيرًا.
أعيش في بلجيكا، وتحولت إلى منزل كان يعيش فيه أجانب، ووجدت فيه فرنا كانوا يطبخون فيه وغسلته، ولكن من الصعب أن أزيل من الفرن كل الدهون العالقة، والأجانب يطبخون خنزيرا. مع العلم أن الفرن لاصق في المطبخ، ويصعب تبديله بفرن آخر.
سؤالي: هل يمكنني أن أطبخ في هذا الفرن أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم أن الدهون تذوب إذا سخنت بشكل مناسب، وعلى ذلك فإذا شغل هذا الفرن دون وضع شيء فيه، فإن ما في داخله من الدهن سيذوب ويسهل تنظيفه حينئذ .. هذا مع ما يتوفر في عصرنا من مذيبات الدهون التي تستعمل في تنظيف مثل هذه الأفران.

فإذا فعلت السائلة ذلك، ثم أتبعته بغسله بالماء؛ فإنه يطهر، ولا حرج بعد ذلك في استعماله؛ لأن له حكم آنية أهل الكتاب التي يعلم استعمالها في النجاسات كطبخ الخنزير، وهذه لا يحرم استعمالها بعد تطهيرها؛ فعن أبي ثعلبة الخشني أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير، ويشربون في آنيتهم الخمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن وجدتم غيرها فكلوا فيها واشربوا، وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء وكلوا واشربوا» رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له.

وهذا النهي عن استعمالها مع وجود غيرها، محمول عند جمهور الفقهاء على الكراهة لا التحريم؛ وعلتها الاستقذار لا النجاسة. وراجعي في ذلك الفتويين: 139664، 152829.

والله أعلم.