عنوان الفتوى : الترهيب من الترويج للسلع بالتدليس والغش والكذب
سؤالي بخصوص أساليب البيع في التجارة الإلكترونية. بعد بحث في مواقع البحث مع الأسف هذا الموضوع يكاد ينعدم من يتكلم فيه من جهة شرعية.
ففي التجارة الإلكترونية هنالك أساليب بيع وتحفيز تختلف عن التجارة التقليدية، وقبل أن أبدأ المشروع ارتأيت أن أستشير، وأسأل حول الموضوع، عسى أن ينفعني، وينفع إخواننا، وأخواتنا المؤمنين والمؤمنات المتصفحين لهذا الموقع.
أسئلتي حول ما يسمى تحفيز الزائر للشراء، أو Scarcity. وهناك ثلاثة أساليب شائعة في هذا المجال، وهي تنافي منطق الإسلام، وهي كالتالي:
- تعليقات زبائن غير صحيحة Social proof (لا شك أن هذه النقطة تنافي الشرع. وسؤالي: هل من المقبول أن أضع تعليقات لنفس المنتوج الذي أبيعه من موقع آخر، وأبين أن هذه التعليقات من موقع كذا في موقعي الخاص؟
- عرض محدود لتخفيض التسعيرة Timer countdown لساعة أو ساعتين، أو 24 ساعة القادمة؛ لتحفيز الزوار على الشراء، مع العلم أن الثمن يبقى كما هو بعد مرور تلك الفترة الزمنية.
- وضع رسالة على أنه متبقي 30 حبة، عوضا عن 90 مثلا.
بعض النقاط لا تخصني بالخصوص، لكن رأيت أن أضعها للإفادة.
علما أنه لجلب الزائر والشاري يلزم علينا أن ندفع تكلفة الإعلانات، وبدون هذه الأساليب عادة الزائر لا يتشجع لتكملة الطلبية، وتكون في بعض الأحيان خسارة.
أشكركم مسبقا على مراعاتكم لهذا الموضوع؛ لأن هذه الأساليب شائعة جدا, ومن جهة نظرة إسلامية فيها لبس.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الترويج للسلع بالتدليس والغش والكذب؛ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا. رواه مسلم. ورغب النبي -صلى الله عليه وسلم- عند البيع في الصدق والبيان، وحذر من الكذب والكتمان، فقال -صلى الله عليه وسلم-: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا؛ بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما؛ محق بركة بيعهما. متفق عليه.
وجاء في الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على أن التدليس حرام بالنص في أحاديث كثيرة ... اهـ.
وهذا يتناول الأساليب الثلاثة التي ذكرها السائل من حيث الجملة.
وأما نقل تعليقات المشترين على نفس المنتج من موقع آخر، مع بيان أنها منقولة، فلا نرى به بأسا، ما لم تعلم أنها غير صحيحة .
والله أعلم.