عنوان الفتوى : صانع أثاث قد أخل ببعض ما اتفق عليه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

سؤالي يا سيدي حول حق لا أعلم أن يكون له الحق فيه أم لا، باختصار إننا اتفقنا مع رجل صانع أثاث لتجهيز أثاث بيتنا، من المعروف عندنا أن العريس يعطي المهر للعروس، وأهل العروس يقومون بكل الاتفاقات مع صناع الأثاث، وتم تحديد تسليم الأثاث قبل الزفاف بـ25 يوماً، ولكن لم يوف بوعده، الصانع، وتم تسليم غرفة النوم قبل الزفاف بـ7 أيام، وتسليم جزء من الأثاث المتبقي قبل الزفاف بـيومين، أما الجزء المتبقي فلم يسلم إلا بعد الزواج بشهر، واتضح أن به عيوباً كثيرة، وعند الاتصال كان يتهرب، وللحق هو قام بنقل آخر جزء من الأثاث على نفقته المهم لعدم الإطالة هو أتى إلى البيت عندي وشاهد العيوب وقال سوف أرسل من يصلحها وسوف تكون أفضل من قبل وسوف أخصم من المبلغ المتبقي 2000 جنيه، على الرغم من أننا اشترينا بعض الأشياء التي كان واجباً هو عليه شراؤها وهو اعترف بأن تخص من المبلغ هل له الحق في ما يطالب به أم لا، أو كيف أتصرف بما يرضي الله معه جزاكم الله خيراً.؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من واجب كل واحد من المتعاقدين في موضوع الاستصناع أن يفي بما اشترط عليه، فالعامل عليه أن ينجز العمل على الصفة المتفق عليها، وفي الزمن المحدد لذلك، ورب العمل عليه أن يبذل الأجرة كاملة.

فإذا أخل العامل بما عليه بأن نقص بعض ما اشترط، أو جاء بالشيء المستصنع معيباً عيوباً لا يقبل مثلها في مثله، فللطرف الثاني الحق في رفض ذلك حتى يكمل نقصه أو يتراضيا على أجرة أخرى، أو يفسخا العقد من أصله، وراجع الفتوى رقم: 42534.

وإذا لم يقبل إلا أجرته كاملة مع بقاء النقص في المستصنع فلك أن ترفعه إلى المحاكم الشرعية.

والله أعلم.