عنوان الفتوى : حسنة الكافر ينال بها طعمة من الدنيا
هل ما يقوم به العلماء الكفار من خدمات تفيد الإنسانية كالعالم إينشتاين ويموتون على غير الإسلام، هل يثابون على هذا العمل يوم القيامة؟ جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جعل الله تعالى الإيمان شرطاً لقبول الأعمال والإثابة عليها، قال الله تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة:54]، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام شرطاً لدخول الجنة، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة.
إذا ثبت هذا علمنا أن الكافر لا يثاب يوم القيامة على ما يفعل من خير في الدنيا، ولكن من عدل الله تعالى ورحمته أنه يجازيه على ذلك خيراً في الدنيا، وروى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه أنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا، وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته.
والله أعلم.