عنوان الفتوى : مشكلة بنت من الزنا نسبت لخال أمها فكيف تتزوج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عمري الآن 22 عاما، واكتشفت أني بنت زنا، وخال أمي نسبني إليه، وسُميت على اسمه هو وزوجته التي طلقها لاحقا، بهدف التستر على أمي، وعشت طول حياتي مع أمي، التي تزوجت بعد ذلك، وأنجبت أخوة لي، ثم انفصلت عن زوجها، وعشنا سويا في بيت منفصل، وأنا أحب أمي، وأحب أخوتي جدا، وهم يحبوني، فأنا أختهم الكبيرة التي يعتمدون عليها في جوانب كثيرة، ولكن قانونيا أنا لا يربطني بهم سوى قرابة من بعيد، أي أني بنت خال أمهم، وبين الناس الكل يعلم أننا إخوة، طالما الأمر لم يتعلق بشيء قانوني يجعلني أقول أنهم ليسوا أخوتي، أنا دراستي أزهرية، وتعلمت العلم الشرعي، الحمدلله، وأعلم الآن أن نسبي لخال أمي حرام، وخصوصا أن أبنائه يعتقدون أني أختهم، ولكن يظنون أني أفضل أن أعيش مع عمتهم، التي هي أمي، وهذا يؤدي إلى تجاوزات، مثل: أن أصافح على ابن خال أمي؛ لأن عدم مصافحتي سيكون غريب بالنسبة له، فأنا أخته كما يظن هو، والأمر أعقد من ذلك، فدائما أشعر بالحزن لما أنا فيه، ولكن ليس بيدي شيء. وماذا علي أن أفعل عند زواجي؟ فبالطبع اريد أن أتستر على أمي، ولا أجعل زوجي يعلم بمثل هذا، وإلا فستكون فضيحة لها ولي، ولكن كيف؟ واسمي في حد ذاته هو المشكلة ؟ فكيف سأفسر؟ وهل أكذب؟ وإن كذبت فما هي الكذبة؟ وأيضا أنا أدرس الإعلام، وأقوم بإنتاج برامج وأفلام، وبالتالي أعمالي ستجعل اسمي يظهر كثيرا، وهذا يجعلني دائما مُختنقة؛ لأن اسمي في حد ذاته يحوي اسم خال أمي فحرام طبعا، وفكرت مرارا بأن أفكر في اسم مستعار اشتهر به، ولكن لا اعلم ما الحكم في ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

أولا:

يلزمك بر أمك وصلة إخوتك ولو لم يعلموا أنك أختهم في النسب.

ويجب ستر أمك وعدم كشف أمرها.

وإذا تقدم لك خاطب، وأردت عقد النكاح، فيجب أن يعقده وليك، وهو أحد إخوتك، وحينئذ على خال أمك أن يتظاهر بتوكيل أحد إخوتك، فيطلب منه أن يعقد لك النكاح، والأصل أن يقول حينئذ للخاطب: زوجتك بنت موكلي، ولكن جرى العرف في بلد السائلة على قول: زوجتك موكلتي، عملا بمذهب أبي حنيفة، وفي هذا مخرج لك.

بل جرى العرف في بلدك أيضا: أن المأذون يسأل العروس عن وليها – وكيلها - ، وهي تقول: فلان، وفي هذا مخرج أوسع، بأن توكلي أنت أحد إخوتك ....

ثانيا:

إذا لم تكوني قد رضعت من امرأة هذا الخال، ولا رضع أبناؤه من أمك، فإن هؤلاء الأبناء أجانب عنك، فاستتري منهم قدر استطاعتك، وإن ضاق عليك الأمر، فلتكن خلطتك معهم وأنت تلبسين خمارك، ولا يظهر منك سوى الوجه والكفين، وتجنبي المصافحة ما أمكن، أو صافحيهم مع لبس القفاز.

وأما خال أمك فهو محرم لك.

ثالثا:

الأصل ألا تنسبي لخال أمك، لكن حيث كان تغيير الاسم الآن يؤدي إلى فضيحة أمك، فلا حرج في الإبقاء عليه.

وبخصوص عملك: فإن استعملت اسما مستعارا، واشتهرت: به كان حسنا.

وينبغي الحذر من المشاركة في إنتاج الأفلام أو البرامج المشتملة على محرم، كالاختلاط والموسيقى وبث الأفكار المنحرفة، فإن إثم مشاهدة ذلك يبوء به كل من شارك وأعد هذه الأفلام والبرامج.

ونسأل الله أن ييسر أمرك، ويفرج كربك، ويجعل لك من ضيق مخرجا.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...