عنوان الفتوى : حكم شراء ولبس الملابس المهربة
في بلدي، يتم تهريب الملابس من الخارج في بعض الأحيان، أي لا يتم دفع الضرائب القانونية قبل استيراد هاته الملابس، وهاته الملابس تباع في الأسواق خاصة في شمال الدولة.
ونحن في صيف ما، كنا قد سافرنا للشمال، واشترينا بعض الملابس يمكن أن تكون مهربة -لست متأكدة، ولكن احتمال كونها مهربة لا بأس به- وهاته الملابس بعضها ملابس داخلية، وأنا في بعض الأحيان لا يكون عندي ملابس صالحة للبس، غير تلك الملابس؛ لأن باقي الملابس الداخلية الأخرى في الغسالة، فأرتدي الملابس التي قلت خارج وقت الصلاة، وأنزعها حينما أريد أن أصلي؛ لأنني أظن أن تلك الملابس مسروقة ولا تجوز الصلاة بها. لكن في بعض الأحيان أتوضأ للصلاة وأصلي مع نسيان نزعها، ولا أتذكر أن أنزعها إلا بعد انتهائي من الصلاة.
فهل علي شيء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلبسك لهذه الثياب جائز بكل حال، والأصل حل تلك الثياب وكونها مملوكة لمن باعها، ولا داعي لهذه الشكوك وتلك الوساوس.
واحتمال كونها مهربة لا يستلزم عدم حل لبسها، بل قد يأثم من باعها إن لم يكن دفع الضرائب للدولة حيث يشرع دفعها.
وأما أنها حرام فلا، فضلا عن كون هذا مشكوكا فيه غير متيقن، والأصل الحل والإباحة؛ كما ذكرنا.
وعليه؛ فالبسي ما شئت من تلك الثياب، وصلي فيها، وصلاتك صحيحة، ولا داعي لتلك الأوهام والشكوك.
والله أعلم.