عنوان الفتوى : هم بخطبتها فمات أبوها وأمها لا ترتاح له

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

أحببت فتاة منذ مدة وفد اتفقنا على الزواج بعد أن تتحسن حالتي المادية وأستطيع التقدم إلى والدها وقد وافقت على ذلك على أن أتقدم في أقرب فرصة وقد أقترحت عليها أن أتقدم وأشرح ظروفي الحالية لأبيها ولكنها خافت أن لا يرضى أبوها بوضعي الحالي. فانتظرت حتى أستطيع أن أبحث عن عمل آخر بعد عملي الأول، وطبعا للأسف كنت أقوم بالاتصال بها كل فترة بالتليفون ونتكلم فترات طويلة مع بعضنا، حتى أننا قد قمنا بمقابلة بعضنا البعض في الكلية التي تعرفنا على بعضنا فيها والله يشهد أننا لم نفعل أكثر من ذلك رغم أنني وهي نعلم أن ذلك حرام وخطأ في حق الله ثم حق والديها، ويعلم الله أننا لم نكن سعداء بذلك ولم نحس بأي فرحة في ما نفعله ولكننا كنا نفعله وأتمنى أن يغفر لنا الله، وطبعا كانت أمها تشك في أنها كانت تكلمني ونتقابل وطبعا كانت هناك مشاكل كثيرة بسببي بينها وبين أمها وطبعا أيضا أمها لم توافق على هذا الوضع واعترضت على ظروفي وأنها لن توافق علي وإنني يمكن أن أكون غير جاد في التقدم إليها وأنني حتى لو تقدمت ظروفي غير مقبولة بالنسبة لهم وأنها لن تتركها هكذا وقد هددتها مرة بأنها ستقول لأبيها وقد شك أبوها فيها مرة بعد أن قام بالرد علي ثلاث مرات ولم أقم بالرد عليه فقد غضب منها غضباً شديداً وقد كان ذلك قبل أن يذهب في عمرة في رمضان الماضي هو وأمها، فاتفقنا أننا سنقوم بالتقليل من الكلام مع بعضنا البعض وقد تقابلنا مرتين في الكلية بعد ذلك ونحن نستخرج شهادات من الكلية علما بأننا كنا ندرس في قسم الدراسات العليا بالكليةوقد وفقني الله في الحصول على عمل بعد عملي الأول وهو عمل لا بأس به وقد فرحت جدا أنا وهي حتى تصبح علاقاتنا في النور، واجتهدت في هذا العمل حتى أستطيع التقدم في أقرب فرصةولكن قدر الله ومات والدها فجأة علما بأنه مريض بالقلب من فترة طويلة ولكن قدر الله ومات فجأة وبدون أي مقدمات كما علمت وطبعا كانت صدمة كبيرة علي أنا لأنها كانت مرتبطة بأبيها بدرجة كبيرة وتحبه جدا وقد بعثت أختي حتى تقوم بواجب العزاء لها لأني طبعا لا أستطيع ذلك وفد قامت أمي وأختي الكبيرة بتعزيتها تليفونيا، وبعد ذلك كنت أقوم ب

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يتوب علينا وعليكم وأن يغفر لنا ولكم، واعلم أن الميت قد يطلعه الله على حال أهله بعد وفاته، أما أن الميت بمجرد الوفاة يعلم ما كان عليه حال أهله من أسرار وخفايا فهذا غير صحيح، ولمزيد  فائدة راجع الفتوى رقم: 4276، والفتوى رقم: 41216.

والذي ننصحك به هو أن تنتظر قليلاً حتى تهدأ النفوس ثم تتقدم لخطبة هذه الفتاة، فإن قبلت بك هي ووليها فذاك، وإن لم تقبل فاعلم أن الأمر لله، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، ولعل الله يخلف عليك وعليها بخير، وإذا لم تتقدم لها فليس ذلك بحرام، وليس نقضاً للعهد لأنها هي الراغبة بذلك.

واعلم أن عدة أمها لا علاقة لها بموضوع التقدم لخطبة هذه الفتاة، إلا أنه ليس من المناسب عرفاً أن تتقدم للخطبة والقلوب مازالت مكلومة على وفاة الوالد، نسأل الله أن يختار لنا ولكم ما فيه الخير.

والله أعلم.