عنوان الفتوى : ما حكم الشراء بالتقسيط من خلال موقع باي بال؟
أريد أن أشتري شيئًا من موقع على الإنترنت، لكن لا أستطيع أن ادفع ثمنه، وهذا الشيء مضطرًا عليه جداً. هل يمكنني أن أدفع ثمنه عن طريق حسابي على الباي بال PayPal ( بالتقسيط ) ؟ مع العلم أن الباي بال يأخذ فوائد على الأقساط. وقد سمعت أن هذا الشيء ربا وحرام. وأنا لا أريد أن أدخل في هذه الأمور المحرمة التي قال الله بها ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) لكن لدي ديون وأنا حقاً لا أستطيع دفع ثمنه كاملاً ومضطراً عليه. لذلك أريد أن أدفع ثمنه على أقساط شهرية.
الحمد لله.
موقع الباي بال يأخذ عمولة من العميل، مقابل تقديم خدمة نقل المال في التحويلات المالية، أو في حال شراء العميل من أي جهة.
فعندما تشتري شيئاً من أي جهة عن طريق الباي بال، فإن الموقع يأخذ عمولة من المبلغ الذي دفعته لشراء السلعة، وسواء كان الشراء نقدا، أم بالتقسيط، فإن الموقع يأخذ عمولة أيضا على كل حال.
وعليه؛ فإن الشراء بالأقساط عبر (الباي بال) جائز، وذلك أنّ الموقع ليس هو البائع، كما أنه ليس مقرضا ، وما يأخذه من نسبة على تحويل القسط هو عمولته مقابل التحويل ، وهي نسبة معلومة سلفاً، ولا علاقة لها بعقد البيع مع الجهة التي اشتريت منها.
وقد سبق في الموقع فتاوى تبين جواز التعامل من خلال (الباي بال) (131273 )، (322309 ) فيحسن الرجوع إليها.
والذي ينبغي الانتباه إليه: أن يكون عقد الأقساط بينك وبين الجهة التي اشتريت منها لا يتضمن فرض زيادة أو غرامات حال تأخرك عن السداد.
ويحسن الرجوع لهذه الفتوى لمعرفة ضوابط البيع بالتقسيط (1847 ).
والله أعلم .