عنوان الفتوى : من ترك بعض الصلوات وجهل عددها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في بداية بلوغي قبل عدة سنوات نزلت مني مادة بنية قبل الدورة، فظننتها دورة، فتوقّفت عن الصلاة ثلاثة أيام، ثم تبيّن أنه لا يوجد دم، فتطهّرت، وكنت حينها مستهترة -عفا الله عني-، وأصرّت أمّي أن أقضي الصلوات، فقضيت بعضها، ولا أذكر كم بقي عليّ بالضبط، فقد قضيتها في أوقات متفرقة، وغالب ظني أنه قد بقيت عليّ صلاة يوم كامل مع صلاة فجر، فما الحل؟ بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الصلاة أمرها عظيم عند الله تعالى، ومكانتها كبيرة في الدِّين، لا يخفى ذلك على أي مسلم؛ فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدِّين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.

فإذا كان هذا شأنها، فيلزم أن تكون محل اهتمام العبد، وأن تكون همّته مشمّرة إلى أدائها على أكمل وجه، والتقرّب إلى الله بذلك.

ومن تكاسل عنها، وترك شيئًا منها؛ فعليه القضاء، مع التوبة، والاستغفار.

ولو نسي مقدار ما ترك من الصلوات، فليقضِ ما يغلب على ظنّه براءة ذمّته به.

وقد قالت السائلة: (وغالب ظنّي أنه قد بقيت عليّ صلاة يوم كامل، مع صلاة فجر)؛ وعلى هذا؛ فعليك قضاء صلاة يوم كامل، مع صلاة فجر.

وأما الإفراز الذي تذكرين، فقد يأتي على شكل صفرة، أو كدرة، ولا يعد حيضًا على الصحيح، إلا إذا كان في زمن العادة، أو نزل متصلًا بدم الحيض. وقد فصلنا القول في ذلك في الفتوى: 117502.

والله أعلم.