عنوان الفتوى : حكم الدم النازل قبل الولادة
كنت حاملا في رمضان، وكنت في آخر التاسع، وصائمة. ونزل علي كم نقطة دم في الظهر، وبعد ذلك ظللت أحس بوجع إلى أن بدأ الطلق، واشتد عليَّ الساعة 12 منتصف الليل، وولدت.
السؤال: ما حكم إفطاري في هذا اليوم؟ وهل علي قضاؤه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنحن نجيب على سؤالك الأول -كما هي سياسة الموقع- فنقول: إن ما رأيته من الدم يعد نفاسا لاتصاله بالولادة، ومن ثَمَّ، فصومك لهذا اليوم غير صحيح، ويجب عليك قضاؤه.
قال البهوتي في شرح الإقناع: (فَإِنْ رَأَتْهُ) أَيْ: الدَّمَ (قَبْلَهُ) أَيْ: قَبْلَ خُرُوجِ بَعْضِ الْوَلَدِ (بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَأَقَلَّ بِأَمَارَةٍ) كَتَوَجُّعٍ (فَ) هُوَ (نِفَاسٌ) كَالْخَارِجِ مَعَ الْوِلَادَةِ، (وَلَا يُحْسَبُ) مَا قَبْلَ الْوِلَادَةِ (مِنْ مُدَّتِهِ) أَيْ: النِّفَاسِ. انتهى.
وأما بقية أسئلتك فأرسليها بشكل مستقل لتجابي عنها، والجواب الجامع لها أنها من باب الوساوس التي عليك أن تعرضي عنها، ولا تبالي بها؛ لأن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.