عنوان الفتوى : تناثر الرمل الذي تقضي فيه القطّة حاجتها في البيت هل ينجّسها؟
قطّتي تقضي حاجاتها في الصندوق المخصص لها، وفيه رمل صناعي يمتصّ البول، وهي تدفن الروث فيه، وعندما تخرج من الصندوق يقع بعض هذا الرمل على الأرض والسجاد، وألاحظ أحيانًا وجود اليسير من هذا الرمل على يديها، وأصبحت أفتش يديها دائمًا، وأحيانًا قليلة أجد شيئًا يسيرًا، فأنظّفه، وقد لا أجد شيئًا، فهل وقوع هذا على الأرض والسجاد ينجسه؟
وبعد التعوّد أشعر أن رائحتها كرائحة الروث؛ حتى لو لم يكن فيها شيء، وأحيانًا تذهب الرائحة، أو قد يلتصق بشعرها، وتتنقل في البيت، فهل تنجس البيت كله بهذا؟ وأخاف أثناء دفنها لروثها أو بولها أن تلمسه بيدها، ثم تمشي على السجاد، وتجلس على السرير، فهل يتنجس المكان بهذا؟ وذات مرة وجدت غائطًا بها، فأخذتها، ورششت عليها ماء، فهربت مني على السجاد وهي مبتلة وتساقط الماء على السجاد، فهل تنجّس السجاد؟
وعندما سألت شيخًا قال لي: اتقِ الله، وأخرجها خارج البيت؛ حتى لا تكون صلاتك محل شك، لكني تعوّدت على وجودها، وتعلّقت بها كثيرًا، وأريد أن أحتفظ بها، وأستمتع بتربيتها، فهل توجد طريقة أتحرّز بها من هذا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك التخلّص من هذه القطّة.
وأما ما ترينه متناثرًا من الرمل، وما يكون على جسدها منه، فالأصل طهارته، فلا تبالي به، ولا تشكّي في طهارته، ما لم تتيقني يقينًا جازمًا أنه تلوّث بالنجاسة.
وكذا ما رششتها به من ماء، إذا انفصل عن موضع النجاسة بعد تطهيره، فهو محكوم بطهارته، وكذا إذا انفصل غير متغير بالنجاسة، وانظري الفتوى: 170699.
والله أعلم.