عنوان الفتوى : تشعر بالذنب وتريد فسخ الخطبة لأن خطيبها قبلها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

لو سمحت أنا خاطب، وحصل تجاوز بيني وبين خطيبتي في القبلات. والآن نشعر بتأنيب الضمير، وهي تريد أن تنهي الموضوع؛ لإحساسها بالذنب.
فهل لا بد أن تخبر أهلها بالموضوع، وهم يقررون هل نكمل مع بعض أو لا؟
ما هي كفارة ذلك الذنب؟ وما أفضل طريقة لاستمرار الموضوع؟
وهل التعجيل بالزواج أفضل، أم مصارحة الأهل، وحل ضيق النفس بسبب الإحساس بالذنب؟
أرجو المساعدة، لإنقاذ مشروع زواجي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالواجب عليكما التوبة مما ذكرت من تجاوزات قد حدثت بينك وبين خطيبتك. والتوبة يكفر الله بها الذنوب والمعاصي، قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}. وروى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه.

فالتوبة كافية، وهذا الفعل بينكما لا يقتضي فسخ الخطبة، والأولى المبادرة إلى العقد الشرعي وإتمام الزواج؛ دفعا للحرج بينكما، وتحصيلا لمصالح الزواج، فالأعمار محدودة، والآجال معدودة، والعوارض كثيرة.

ولا يجوز إخبار أهل الزوجة بما كان؛ فالواجب مع التوبة الستر على النفس، وعدم الإخبار بالذنب؛ فذلك من سبل نيل العافية.

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه.

  بقي أن ننبه إلى أن هنالك حدودا شرعية للعلاقة بين الخاطبين لا يجوز تجاوزها، وإلا كان الشر والفساد.

ولمزيد الفائدة، نرجو مراجعة الفتوى: 18477، والفتوى: 394936.
 
 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
استحباب التيسير على الخاطب
لا حرج في فسخ الخطبة لتعنت والد المخطوبة
هل يجب على الخاطب إخبار خطيبته بأنه كذب عليها في شأن تركه للتدخين؟
هل تقبل بخطيب صالح معه مرض في عينيه؟
فَسَخَ خِطْبتَها وأراد العودة؛ فهل تقبله أم ترفضه؟
احتفاظ المخطوبة بصورة المتقدم لخطبتها وتكرار نظرها إليها
الرجوع في الخطبة بين الجواز وعدمه
تعسّر استقدام المخطوبة بعد الاستخارة هل فيه دليل على أن الأفضل تركها؟
تكرر زيارة المخطوبة، ومسائل في الخطبة
هل من الظلم ردّ الفتاة للشاب ذي الخُلُق والدِّين المتقدّم لخِطبتها؟
يريد خطبة فتاة كان على علاقة معها وتابا؛ وترفض بحجة أن الله لن يبارك لهما
دلالة صدق التوبة الخاطب
طريقة معرفة صفات الخطيبة
حكم امتناع الخطيبة من إظهار وجهها للخاطب قبل معرفة دينه وخلقه