عنوان الفتوى : حكم من وجد بعد الصلاة المذي على ذكره
السؤال
أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك، جعل الله هذا العمل الصالح في ميزان حسناتكم.
دائما إذا كنت ألاعب زوجتي قبل الصلاة، يخرج مني مذي بسبب ذلك، فإذا حان وقت الصلاة، تطهرت من المذي، وذهبت للصلاة، فأصلي، ثم إذا رجعت أنظر في فتحة الذكر، فإذا بالمذي في ذكري، فأعيد صلاتي تلك، وقد صار هذا الأمر مرهقا لي، حتى أنه حملني على تعمد الابتعاد عن زوجتي في أوقات الصلوات؛ كي لا يحصل لي فيها هذا، وتارة يكون المذي الذي أجده عند إرادة البول بعد الصلاة، فيخرج مصاحبا له سائل لزج على شكل خيوط.
فهل تجب إعادة الصلاة هنا باعتبار أني تسببت قبل الصلاة بخروج المذي؟ أم لا تجب عليَّ باعتبار أني فعلت ما أمرت به من الطهارة للمذي قبل الصلاة؟
أرجو الجواب مفصلا. جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت غسلت المذي، ثم توضأت، وصليت، ثم اطلعت على مذي آخر بعد الصلاة, فإن صلاتك صحيحة, إذ من المقرر عند الفقهاء أن الحدث يضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه.
قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. اهـ.
ومن ثَمَّ؛ فإن المذي المذكور يعتبر خارجا بعد الصلاة، وعليه؛ فإنها تعتبر صحيحة، ولا يلزمك ما كنت تقوم به من إعادتها كثيرا حتى وقعت في الحرج الذي ذكرتَه.
وراجع المزيد في الفتوى: 109517.
والله أعلم.