عنوان الفتوى : تطليق المرأة بعد ندمها على الذهاب للمشعوذين والتقصير في حق زوجها
السؤال
أنا متزوج منذ ثلاث سنوات، ورزقت بنتًا -والحمد لله-، وفي الأشهر الأخيرة بدأت العديد من المشاكل بيني وبين زوجتي؛ بسبب عدم معاشرتها لي إلا قليلًا، وعدم اكتراثها لهذا الأمر، وبسبب تسلّط أهلها، وتحريضهم لها عليَّ.
ومؤخرًا اكتشفت أن زوجتي تأتي الكهّان والعرافين، وتعمل السحر لزوجها، وقد أقرّت بذلك، ونحن الآن في مرحلة الطلاق، لكن زوجتي لا تريد الطلاق، وتقول: إنها ستحاول إصلاح جميع الأمور الخلافية بيننا، فقد بدأت بزيارة إحدى العيادات الطبية؛ لعلاج المشاكل التي تجعلها تهمل نفسها وزوجها، ولا تلبّي رغباته الجنسية، ولا تعاشره، كما تقول: إنها لن تتعاطى أعمال السحر والشعوذة مجددًا، فهل أطلقها أم لا؟ وهي كثيرة الكذب، ولا أضمن عدم عودتها لممارسة السحر. شكرًا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت زوجتك قد أبدت الندم على ما وقعت فيه من الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، وعزمت على معاشرتك بالمعروف، وعدم التقصير في حقّك؛ فلا نرى لك أن تطلّقها، ولكن نرى أن تمسكها، وتصبر عليها، وتحسن الظن بها، وتعينها على الثبات على التوبة، والاستقامة.
فالطلاق لا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذّر جميع وسائل الإصلاح، وانظر الفتوى: 72094.
وإذا كان أهلها يفسدونها عليك؛ فلك أن تمنعها من زيارتهم بالقدر الذي تتجنب به إفسادهم.
فإن رجعت بعد ذلك إلى الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، أو أساءت عشرتك، ومنعتك حقوقك؛ فلا حرج عليك في طلاقها حينئذ.
والله أعلم.