عنوان الفتوى : التنظيف بالجرائد العربية.. رؤية شرعية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز التنظيف بورق الجرائد الخالية من الآيات القرآنيه ولفظ الجلالة، لأني سمعت من يحرم استخدام ورق الجرائد في التنظيف بسبب احتوائها على اللغة العربية؟وجزاكم الله كل خير وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فإذا خلت هذه الجرائد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أو أسماء الأنبياء والرسل مقترنة بما يخصصها لا مجرد الاشتراك في الاسم، يعني إذا وجد اسم يحيى أو إبراهيم أو عيسى أو محمد مقترناً بما يدل على أن المراد به الرسول كمحمد رسول الله أو عيسى عليه السلام ونحو ذلك من العبارات، أقول إذا خلت من ذلك فلا مانع من التنظيف بها، ولو كانت باللغة العربية، أما إذا اشتملت على آية أو حديث أو اسم معظم بشرط فلا يجوز استعمالها في ما يعد امتهاناً وابتذالاً، وإليك ما قاله أهل العلم في هذه المسألة: جاء في أسنى المطالب: ويحرم أن يطأ على فراش أو خشب نقش بالقرآن. ا.هـ

وفي فتاوى ابن حجر الهيتمي: سئل هل يحرم دوس الورق أو الخرق المكتوب عليها اسم الله أو اسم رسوله؟ فأجاب: نعم يحرم دوس ذلك لأن فيه إهانة، وينبغي أن يلحق بذلك كل اسم معظم. ا.هـ

وجاء في أعلام الموقعين: ومنها (الكبائر): الاستهانة بالمصحف أو إهدار حرمته كما يفعله من لا يعتقد أن فيه كلام الله من وطئه برجله ونحو ذلك. ا.هـ

وجاء في كشاف القناع: ويحرم توسده أي المصحف، والوزن به، والاتكاء عليه، لأن ذلك ابتذال له. ا.هـ

والله أعلم.