عنوان الفتوى : ما حكم قول (يا إلهي) عند الفجأة أو الاندهاش من شيء؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بعض الناس عندما تتفاجأ من شيء ما تقول يا إلهي، وعادة يستخدمونها في حياتهم اليومية دون الدعاء، فما حكمها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

لا حرج في قول الإنسان عند حصول مفاجأة أو اندهاش من أمر: يا إلهي، ما لم يقصد التشبه بالكفار في هذه العادة، فإنهم يتكلفون القول عند الاندهاش: oh my god

وقد ورد نحو هذا القول في الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة.

قال النووي رحمه الله :

"وَلَفْظَة ( سُبْحَان اللَّه ) لِإِرَادَةِ التَّعَجُّب: كَثِيرَة فِي الْحَدِيث وَكَلَام الْعَرَب ، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سُبْحَان اللَّه؛ تَطَهَّرِي بِهَا " ، " وَسُبْحَان اللَّه؛ الْمُسْلِم لَا يَنْجُس " .

وَقَوْل الصَّحَابَة : سُبْحَان اللَّه ، يَا رَسُول اللَّه .

وَمِمَّنْ ذَكَرَ مِنْ النَّحْوِيِّينَ أَنَّهَا مِنْ أَلْفَاظ التَّعَجُّب: أَبُو بَكْر بْن السَّرَّاج وَغَيْره.

وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ فِي التَّعَجُّب : لَا إِلَه إِلَّا اللَّه" انتهى من "شرح صحيح مسلم" (1/315) .

ومن قصد التشبه بالكفار ، حرم عليه ذلك؛  لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)  رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم، كما في قوله: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" (1/270).

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...