عنوان الفتوى : ما حكم قول (يا إلهي) عند الفجأة أو الاندهاش من شيء؟
بعض الناس عندما تتفاجأ من شيء ما تقول يا إلهي، وعادة يستخدمونها في حياتهم اليومية دون الدعاء، فما حكمها؟
الحمد لله.
لا حرج في قول الإنسان عند حصول مفاجأة أو اندهاش من أمر: يا إلهي، ما لم يقصد التشبه بالكفار في هذه العادة، فإنهم يتكلفون القول عند الاندهاش: oh my god
وقد ورد نحو هذا القول في الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة.
قال النووي رحمه الله :
"وَلَفْظَة ( سُبْحَان اللَّه ) لِإِرَادَةِ التَّعَجُّب: كَثِيرَة فِي الْحَدِيث وَكَلَام الْعَرَب ، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سُبْحَان اللَّه؛ تَطَهَّرِي بِهَا " ، " وَسُبْحَان اللَّه؛ الْمُسْلِم لَا يَنْجُس " .
وَقَوْل الصَّحَابَة : سُبْحَان اللَّه ، يَا رَسُول اللَّه .
وَمِمَّنْ ذَكَرَ مِنْ النَّحْوِيِّينَ أَنَّهَا مِنْ أَلْفَاظ التَّعَجُّب: أَبُو بَكْر بْن السَّرَّاج وَغَيْره.
وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ فِي التَّعَجُّب : لَا إِلَه إِلَّا اللَّه" انتهى من "شرح صحيح مسلم" (1/315) .
ومن قصد التشبه بالكفار ، حرم عليه ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم، كما في قوله: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" (1/270).
والله أعلم.
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |