الأنعام خير وذكرى للإنسان
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الأنعام خير وذكرى للإنسانالأنعام وهي الإبل والبقر والضأن والماعز، تلك المخلوقات ذكرها القرآن العظيم وفي ذكرها دافع إلى السامع إلى تأمُّل وتدبُّر الآيات التي ذُكرت فيها.
فالأنعام نعمة من نعم الله سبحانه على عباده، فيها من الخيرات والمنافع الكثير التي تجعل الإنسان شاكرًا لله متذكرًا لقدرته؛ حيث ورد في الآية 142 من سورة الأنعام أن منها الحمولة والفرش.
وأيضًا ورد في الآيات 5_66-80 من سورة النحل أن الأنعام خلقت لنا، لنا فيها دفئ ومنافع ومنها نأكل ولنا فيها جمال.
لنا فيها عبرة؛ إذ نسقى مما في بطونها لبنًا خالصًا، ولنا من جلودها وأوبارها وأصوافها أثاثًا ومتاعًا، وورد في الآية 79 من سورة غافر أننا منها نركب ومنها نأكل، هذه الآيات وغيرها من الآيات التي ذكر فيها الله سبحانه الأنعام.
أعتقد أنها جديرة بالتأمل والتدبر لِما فيه خير الدنيا والآخرة للإنسان، خاصة إذا انتبهنا إلى كيفية تصريف تلك الآيات وتفصيلها، ودقَّقناها وتدبَّرناها سعيًا لضبط مدلول ومعنى كل كلمة فيها على مراد الله فيها، وتصديقًا لقوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، ومثل ذلك كل آيات القرآن، فآياته فصِّلت على علمٍ من لدن حكيم خبير عليم، مهيَّأة وميسرة للتدبر والعلم والمعرفة لما فيه خير الدنيا والآخرة.