عنوان الفتوى : مناولة السجائر للمدخن

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

جلست مع أصدقائي في أحد المجالس، وكان أحدهم مدخنًا، ووضع سجائره بالقرب مني، وبعد فترة طلب مني أن أعطيها له -مع العلم أنها سجائره، وقد دفع قيمتها-، فهل آثم إذا أوصلتها له، أم لا حرج ولا إثم عليّ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن إعطاء السجائر للمدخن، لون من الإعانة على تناولها؛ فلا يجوز، فمن القواعد المقررة في الشرع أن الإعانة على معصية الله محرمة؛ لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، قال ابن تيمية: إذا أعان الرجل على معصية الله، كان آثمًا؛ لأنه أعان على الإثم والعدوان؛ ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وساقيها، وشاربها، وآكل ثمنها، وأكثر هؤلاء -كالعاصر، والحامل، والساقي- إنما هم يعاونون على شربها؛ ولهذا ينهى عن بيع السلاح لمن يقاتل به قتالًا محرمًا -كقتال المسلمين، والقتال في الفتنة-. اهـ. من مجموع الفتاوى.

مع التنبه إلى أن مجرد مجالسة المدخن حال تدخينه، لا يجوز، كما سبق في الفتوى: 132910.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب على من جلس مجلسًا فيه غيبة
مصادقة من تدعم الشذوذ دون مجاهرة ومشاركتها في التجارة
مخالطة الناس... رؤية أخلاقية دعوية
قطع الشجر غير المُثْمِر وأوراق وأزهار الأشجار في الأماكن العامة
حكم الحديث بين جماعة من الناس بلغة لا يعرفونها
تشغيلُ الأذكار في مُكبرات الصوت، لا يجوزُ إن أدى إلى أذى المرضى والجيران
إلقاء نفايات ملوثة بفيروس وبائي في مكان غير آمن
حكم الجلوس في مكان على طريق فيه فُسَّاق وغيرهم
الجلوس بين اثنين دون إذنهما
حكم جلوس المرأة بجانب صديقتها المتبرجة أمام الناس
مد الإنسان رجليه بين الجالسين يختلف حكمه حسب الأحوال
مجالسة الطعان والفاسق.. رؤية شرعية أخلاقية
الاشتغال بالنافع في المجالس يشغل عن الغيبة والنميمة
شرح الحديثين: "إياكم والجلوس في الطرقات" و"ستكون فتن القاعد فيها.."