عنوان الفتوى : حكم الطلب من النبي أن يرجو الله استجابة الدعاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

هل يجوز نداء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، في الدعاء والطلب منه أن يدعو الله، ويرجو منه أن يستجيب لدعائي، أم يعتبر ذلك من الشرك بالله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته شفاعةً في استجابة الدعاء، ولم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع كلام أمته له بعد وفاته. ولا أن الملائكة تبلغه كلام أمته له، إلا فيما بتعلق بالسلام عليه، فقد ورد أن الملائكة تبلغه سلام أمته عليه، وأن الله يرد عليه روحه ليرد عليهم.

ففي الحديث: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ، يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ. رواه أحمد والنسائي، وفي الحديث الآخر: مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَىَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَىَّ رُوحِي؛ حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ. رواه أبو داود.

وقد كان الصحابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يستسقون الله بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم. ولما مات عليه الصلاة والسلام لم يطلبوا منه أن يدعو لهم، وإنما كانوا يطلبون من عمه العباس أن يدعو لهم في الاستسقاء، ولو كان طلب الدعاء منه بعد وفاته مشروعا، لما عدل الصحابة عنه إلى العباس -رضي الله عنه- وانظر الفتوى: 58219، والفتوى: 209119، وإحالاتها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الاقتصار في التوسل فيما ورد في السنة هو الأفضل
دعاء الله والتوسل إليه بالصلاة على رسول الله توسل مشروع وليس شركا
الاستغاثة والتوسل بالأولياء الموتى
لا بأس بإرسال رسائل التذكير بالصلاة على النبي بنية نزول الفرج
الشكوى للنبي ﷺ بعد موته غير مشروعة
حكم قول: أتوسل إليك يا الله بأتقى قلب فينا أن تنصر المسلمين
التوسل إلى الله بدعاء الصالحين توسلٌ بسبب مشروع
حكم قول: أسألك بفلان
حكم الشراء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
إجابة الداعي عند بعض القبور، لا يقتضي مشروعية قصد القبر للدعاء
الاقتصار في التوسل فيما ورد في السنة هو الأفضل
دعاء الله والتوسل إليه بالصلاة على رسول الله توسل مشروع وليس شركا
الاستغاثة والتوسل بالأولياء الموتى
لا بأس بإرسال رسائل التذكير بالصلاة على النبي بنية نزول الفرج