عنوان الفتوى : حق الزوج على امرأته أعظم من حق أهلها عليها
السؤال
زوجتي تخالفني وتعصيني في أمور كثيرة كنا قد اتفقنا عليها. منها: مراعاة كيفية التربية بالنسبة لأطفالنا، ومنها: خصوصيتهم، وأن نعلمهم الاستئذان قبل الدخول علينا، ونحن أيضا نستأذن قبل أن ندخل غرفتهم، وزوجتي توافقني في ذلك قولا وفعلا، ولكني عندما أسافر لبعض المأموريات خارج العاصمة تُخلِف ما تواعدنا عليه، وتسمح لأختها بالنوم معهم في نفس الغرفة، بحجة أنه لا يوجد مكيف في المكان المخصص للضيوف.
ومرات كثيرة عندما أرجع أجد ملابس أخواتها في غرفة نومي، وداخل الدولاب. تناقشت مع زوجتي كثيرا في هذا الموضوع، وهي مصرة علي ان أختها ساكنه معنا، وليس لديها مكان تضع فيه ملابسها، وعلمي بأن أختها تنام في الغرفة الخاصة بالأولاد جاء بالصدفة، وعرفته من إحدى بناتي.
أصبحت في قلق من أمري؛ لأن عندها إخوانا في سن المراهقة، وأخشى أن تسمح لهم أيضا عندما يزورونها بالنوم في الغرفة الخاصة بالأولاد.
أردت التحدث مع أختها بأن هذه الغرفة خاصة بالأطفال؛ لأني غضبت جدا لما فعلت زوجتي، وهي لا تريد أن تحل الموضوع.
أرجو -شاكرًا- نصحي ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تتفاهم مع زوجتك، وتذكرها بما جعل الله لك عليها من الحق، وما أوجب عليها من طاعتك في المعروف، وأنّ حقّك عليها أعظم من حق أهلها عليها، وليس لها أن تأذن في بيتك لمن تكره.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا، وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ. انتهى من مجموع الفتاوى.
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ. رواه مسلم.
وننبهك إلى أنّ نوم الأولاد مع بعضهم، أو أقاربهم -في غرفة واحدة-؛ جائز إذا كان لكل واحد فراش.
وراجع الفتاوى: 18678، 23210، 62056.
والله أعلم.