عنوان الفتوى : ليس من حق الزوجة رفض التعدد
بسم الله الرحمن الرحيمأنا شاب مسلم والحمد لله، متزوج ولدي ثلاثة أبناء، ميسور الحال، أرغب في الزواج من امرأة ثانية، وقد أبلغت زوجتي برغبتي هذه، ولكنها رفضت وهددتني بأنها لن تقبل العيش معي إن أنا نفذت رغبتي في الزواج من ثانية، أنا لا زلت أرغب في الزواج من امرأة ثانية ولكني أخشى إن أنا أقدمت على تنفيذ هذه الرغبة إن تنفصل عني زوجتي ويتأثر أولادي، أحب زوجتي الأولى وأريد أن تبقى معي طوال العمر مع أولادنا، وفي نفس الوقت أريد أن أتزوج من ثانية، فماذا أفعل، أرشدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من حقك أن تتزوج زوجة ثانية وثالثة ورابعة على زوجتك، إذا كنت تعلم من نفسك القدرة على الإنفاق والعدل، وليس من حق زوجتك أن ترفض ذلك، لقول الله تعالى: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً [ النساء:3].
لكن لو قمت بمحاولة إقناع زوجتك بهذا الأمر حتى ترضى به فذلك أولى وأحسن، خصوصاً أنها أم أولادك، ومما ييسر لك هذا الأمر بعد سؤال الله تعالى بذل مالٍ لزوجتك، وتوسيط من له القدرة على إقناعها من الأقارب.
والله أعلم.