عنوان الفتوى : التوبة من ذكر أهل بلد بسوء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

كنت أغتاب شعوبًا، وكنت لا أدري أنها من الغيبة، فكنت أقول مثلًا: الشعب الفلاني كذاب، أو الشعب الفلاني سراق، وقد ندمت الآن أشد الندم؛ لدرجة أنني وصلت للهمّ والاكتئاب، فكيف أتوب توبة نصوحًا؟ أفيدوني. وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الذي نفتي به أن ذكر أهل بلد بسوء، لا يعتبر من الغيبة المحرمة، كما نص عليه جمع من فقهاء الحنفية، قالوا: لأن المتكلم لا يريد بذلك جميع أهل البلد، بل المراد البعض، وهو مجهول. لكن نبه ابن عابدين على أن مفهوم كلامهم يقتضي أنه لو أراد القائل بذلك التعميم على أهل البلد كلهم؛ فإنه حينئذ يعد من الغيبة، وانظر بيان هذا في الفتويين: 348562، 423850.

وبناء على ما تقدم؛ فلا يعدّ هذا من الغيبة التي يطالب المرء بالاستحلال من أصحابها؛ لتعذر ذلك، لكن ينبغي لك مستقبلًا أن تصون لسانك عن مثل تلك الأقوال التي لا تليق، وأن تستغفر الله تعالى، وتتوب إليه.

وراجع للفائدة حول التوبة النصوح، الفتوى: 44933.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
نصائح معينة على مداومة التوبة وعدم مراجعة الذنوب
التوبة من السرقة والغيبة
الأجمل هو صلاح الباطن
الفرق بين الرياء في العبادات والرياء في الأمور الدنيوية
الأحلام المروِّعة التي يُبتلَى بها المرء إذا ابتعد عن الالتزام
كيفية استحلال المغتاب ممن اغتابه وقذفه
هل العبادة بنية تفريج الكربات تنافي الإخلاص؟
نصائح معينة على مداومة التوبة وعدم مراجعة الذنوب
التوبة من السرقة والغيبة
الأجمل هو صلاح الباطن
الفرق بين الرياء في العبادات والرياء في الأمور الدنيوية
الأحلام المروِّعة التي يُبتلَى بها المرء إذا ابتعد عن الالتزام
كيفية استحلال المغتاب ممن اغتابه وقذفه
هل العبادة بنية تفريج الكربات تنافي الإخلاص؟