عنوان الفتوى : جواز الفرح والشماتة بموت العدو والظالم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

هل يجوز الشماتة في مقتل الفئة المسلمة الباغية الظالمة التي ارتكبت كل الموبقات على يد الفئة المسلمة الأخرى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشَّماتةُ ـ كما قال أهل اللغة ـ معناها: الفرحُ ببلّيةٍ تنزلُ بالعدو.

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: الشَّمَاتَةُ: الْفَرَحُ بِبَلِيَّةِ الْعَدُوِّ. اهـ

وفي التحرير والتنوير لابن عاشور: وَالشَّمَاتَةُ: سُرُورُ النَّفْسِ بِمَا يُصِيبُ غَيْرَهَا مِنَ الْأَضْرَارِ. اهــ

ولا حرج في الشماتة بهذا المعنى بما يصيب العدو الظالم المفسد، لا سيما إذا كانت البلية التي حلت به قاطعةً لشره، وضرره على الناس، وقد نص الفقهاء على جواز الفرح بما يصيبه من البلايا لانقطاع شره.

جاء في بريقة محمودية: أَفْتَى ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بِأَنَّهُ لَا مَلَامَ بِالْفَرَحِ بِمَوْتِ الْعَدُوِّ، وَمِنْ حَيْثُ انْقِطَاعُ شَرِّهِ عَنْهُ، وَكِفَايَةُ ضَرَرِهِ. اهـ

وقد ورد عن السلف أنهم كانوا يفرحون بهلاك الظلمة، ومن ذلك ما رواه ابن سعد في طبقاته: عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيمَ بِمَوْتِ الْحَجَّاجِ فَسَجَدَ قَالَ: وَقَالَ حَمَّادٌ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ حَتَّى رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ. اهــ، وانظر المزيد في الفتوى: 237472.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الإعراض عن مجاراة السفيه أفضل
التحذير من العنصرية والمفاخرة بالأنساب
واجب من فضحت صديقتها على وسائل التواصل
النهي عن قول المرأة للرجل: إنها تحبه
كيفية التصرف مع من يطلع على بيته ومحارمه ولا يستطيع منعه
حكم إخبار الشخص عن نفسه أنه جميل وواثق من نفسه
حسن الظن عند ظهور العلامات الدالة على سوء الشخصية وخبث الطوية
الإعراض عن مجاراة السفيه أفضل
التحذير من العنصرية والمفاخرة بالأنساب
واجب من فضحت صديقتها على وسائل التواصل
النهي عن قول المرأة للرجل: إنها تحبه
كيفية التصرف مع من يطلع على بيته ومحارمه ولا يستطيع منعه
حكم إخبار الشخص عن نفسه أنه جميل وواثق من نفسه
حسن الظن عند ظهور العلامات الدالة على سوء الشخصية وخبث الطوية