عنوان الفتوى : الآثار الطيبة للأخلاق الحسنة
ما هي معطيات أو نتائج الأخلاق القويمة في الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا ريب أن للأخلاق منزلة عظيمة في دين الإسلام، فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، وأثنى الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4]. وللأخلاق آثار طيبة وثمار نافعة تحصل للفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة، من هذه الآثار: أولاً: إزالة الأحقاد والخصومات، قال الله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34]. ثانياً: نيل عالي الدرجات، ففي سنن أبي داود ومسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. ثالثاً: نيل محبة النبي صلى الله عليه وسلم والقرب منه في الجنة، روى الترمذي عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً. رابعاً: ثقل الموازين يوم القيامة بالحسنات، ففي سنن أبي داود وسنن الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق. هذه بعض الآثار الطيبة للأخلاق الحسنة، وهنالك غيرها من الآثار تمكن معرفتها بتتبع نصوص الكتاب والسنة وأقوال سلف هذه الأمة، ولا يتسع المقام لذكرها. والله أعلم.