عنوان الفتوى : هبة ثواب القرآن والقربات للأحياء والأموات
السؤال
ما حكم قراءة القرآن للميت؟ وهل يجوز لي أن أجعل صدقات جارية لوالدي وإخوتي دون علمهم، وأنوي أجر هاته الصدقات لهم، مع العلم أنهم أحياء. ولكن أريد أن أقدم لهم عملا ينفعهم في الآخرة ولا أخبرهم عنه، كأن أجعل مكانا للماء البارد للناس يشربون منه، وأقول لله عز وجل: هذا لأخي فلان، فاجعله في ميزان حسناته، وهكذا مع باقي إخوتي ووالدي؟
وهل يجوز لي أن أدعو الله عز وجل أن يحفظ لي أهلي وأقول له: إن أهلي أمانة عندك يا خير حافظ للأمانات، فاحفظهم لي، ولا ترني فيهم سوءا ولا مكروها؟
هل يجوز لي هذا؟ وهل هذا من التحدي أن أضع أمانات عند الله؟
شكرا لكم كثيرا، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما هبة ثواب القراءة وغيرها من القرب للأموات، فمحل خلاف بين العلماء.
والذي نفتي به أن كل قربة يوهب ثوابها للميت، فإن ذلك ينفعه، ولتنظر الفتوى: 111133.
وأما هبة ثواب القرب للأحياء، فمحل خلاف كذلك، وقد بسطنا القول في هذه المسألة، وملنا إلى ترجيح عدم مشروعية هبة ثواب القرب للأحياء، في الفتوى: 127127.
وأما سؤال الله حفظ الأهل فلا حرج فيه، والدعاء بهذه الصيغة لا محظور فيه.
والله أعلم.