عنوان الفتوى : ما حكم عمل تطبيق للدلالة على الأندية الرياضية وعيادات التغذية والعلاج الطبيعي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا من الأردن، وأريد أن أنشىء تطبيقا يقوم بعمل عروض على النوادي الرياضية، وعيادات التغذية، وعيادات العلاج الطبيعي، ومن المعلوم أن معظم النوادي الرياضية لدينا تقوم بوضع موسيقى وأغاني في أغلب أوقاتها، وأن في عيادات التغذية أكثرهم نساء، مما يؤدي للاختلاط في معظم الأحيان، وكذلك في عيادات العلاج الطبيعي. فسؤالي: إذا قمت بإنشاء هذا التطبيق، واستخدمه الناس، وذهبوا لهذه النوادي أو العيادات فهل سيلحقني إثم؛ بسبب هذه المعاصي المتواجدة في هذه الأماكن أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

لا حرج في عمل تطبيق للدلالة على الأمور المباحة، كالمتاجر والعيادات ونحوها، مما نشاطه مباح في الأصل، وكذلك الأندية إذا كان الغالب أن يذهب إليها الناس للنزهة أو للرياضة الجائزة.

ولا إثم على منشئ التطبيق إذا كانت العيادات أو الأندية تضع الموسيقى أو يحصل فيها اختلاط، ما دام أصل نشاطها والغالب على عملها المباح، والإثم هنا على من باشر الحرام.

فإن كان النادي يكثر فيه الفسق والفساد: حرمت الدلالة عليه بتطبيق أو غيره؛ لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا) رواه مسلم (4831).

وورى مسلم (1017) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ).

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (16/ 226):

" قوله صلى الله عليه وسلم: (من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة) الحديث، وفي الحديث الآخر: (من دعا إلى هدى ومن دعا إلى ضلالة):

هذان الحديثان صريحان في الحث على استحباب سن الأمور الحسنة، وتحريم سن الأمور السيئة، وأن من سن سنة حسنة كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة، كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة، وأن من دعا إلى هدى كان له مثل أجور متابعيه، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام تابعيه، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه، وسواء كان ذلك تعليم علم أو عبادة أو أدب أو غير ذلك. وقوله صلى الله عليه وسلم: (فعمل بها بعده) معناه إن سنها سواء كان العمل في حياته أو بعد موته . والله أعلم" انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...