عنوان الفتوى : استحباب الرد على الرسائل والأسئلة
السؤال
أنا طالبة بكلية علمية، في وقت الدراسة يكون هناك ضغط علينا، ونستخدم تطبيق الواتساب بيني وبين زميلاتي للمساعدة، وإرسال الملفات العلمية وغيرها. في بعض الأحيان أجد عدة رسائل بعضها يطلب مني إرسال شيء، أو شرح شيء. السؤال هنا: هل لو أني لم أرد في ساعتها نظراً لأن وقتي لا يسمح، قد أكون أراجع شيئا آخر، أو ليس لي طاقة نفسيا ومعنويا للحديث مع أحد. فهل حرام إن لم أرد على الرسائل حتى أنتهي من أولوياتي أنا أولا، أو تكون نفسيتي تسمح للرد؟ أم لا بد من الرد عليهم حينما أرى الرسائل؟ خاصة وفي معظم المرات أقضي ساعات للرد على العديد من التساؤلات، فيتشتت ذهني. أنا غالبا أرد عليهم خوفا من أكون لا أساعد أختي المسلمة، ولأقضي حاجتها. فبماذا تنصحوني؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يحرم عليك ترك الرد على الرسائل، أو إجابة أسئلة أصحابها؛ ولكن يستحب لك إعانة المحتاج إذا قدرت من غير ضرر يلحقك.
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله-: ومنع الماعون ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: يأثم به الإنسان. القسم الثاني: لا يأثم به، ولكن يفوته الخير. فما وجب بذله، فإن الإنسان يأثم بمنعه, وما لم يجب بذله، فإن الإنسان لا يأثم بمنعه، لكن يفوته خير, مثال ذلك: إنسان جاءه رجل مضطر فقال: أعطني إناءً أشرب به، فإن لم أشرب مت, فبذل الإناء له واجب. انتهى من لقاء الباب المفتوح.
وراجعي ضابط العلم الذي لا يجوز كتمانه في الفتوى : 154293.
ونصيحتنا لك أن تحرصي على ما ينفعك، وتعيني غيرك بما في وسعك، إذا لم يَعُد عليك بضرر في دينك أو دنياك.
والله أعلم.