عنوان الفتوى : مزايا ومناقب عمرو بن العاص
ترجمة عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فعمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، أمير مصر وفاتحها، يكنى أبا عبد الله وأبا محمد، أسلم عمرو قبل الفتح في صفر سنة ثمان ، وقيل بين الحديبية وخيبر، قال الإمام الذهبي في ترجمته: وكان من رجال قريش رأياً ودهاء وحزماً وكفاءة، وبصيراً بالحروب، ومن أشراف ملوك العرب، ومن أعيان المهاجرين، والله يغفر له ويعفو عنه، ولولا حبه للدنيا ودخوله في أمور لصلُح للخلافة فإن له سابقة ليست لمعاوية، وقد تأمر على مثل أبي بكر وعمر لتبصره بالأمور ودهائه . انتهى. وقال جابر بن عبد الله : صحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلاً أبين قرآناً ولا أكرم خلقاً ولا أشبه سريرة بعلانية منه. ومن مناقبه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمَّره. وأخرج أحمد عن طلحة مرفوعاً: عمرو بن العاص من صالحي قريش . وكان شديد الحياء من النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع طرفه إليه، توفي رضي الله عنه في ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين بمصر، فغدا ابنه عبد الله حتى إذا برز به وضعه في الجبانة حتى انقطعت الأزقة بالناس ثم صلى عليه ودفنه، قال الراوي: فما أحسب أنه لم يبق أحد شهد العيد إلا صلى عليه ودفنه. وأما ترجمة معاوية بن أبي سفيان ، فانظر شيئاً منها في الفتوى رقم: 20218 والله أعلم.