عنوان الفتوى : الله عز وجل لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

سؤالي هذا لا أسأله تشكيكًا -والعياذ بالله-، لكني أسأله رغبة مني في معرفة إجابته.
أنا مسلم؛ لرغبتي أن أكون مسلمًا، لا بسبب أبي؛ لأنه الدِّين الحق؛ قناعة مني مطلقة.
سؤالي هو: الله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته، فلماذا؟ والله عز وجل لا يزيده أو ينفعه أن يُعبد، فهو في غنى عن كل شيء، ولا تأتي منفعة خلقه ذرة أمام بحر منفعته سبحانه، وحين بحثت عن الإجابة، وجدت أن الله يحب أن يُعبد، فهل الإجابة صحيحة؟ وكيف لا يعدّ فعل ما يحبه الله (عبادته) منفعة من العبد للمعبود سبحانه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالله عز وجل غنيّ عن خلقه، وإنما يعود نفع العبادة على العابد نفسه.

والله عز وجل لا تضره معصية العاصين، ولا تنفعه طاعة الطائعين، وإنما خلقنا الله عز وجل ليبتلينا، فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، وتظهر آثار أسمائه وصفاته في أفعاله ومخلوقاته، كما قال سبحانه: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [هود:7].

وقد سبق لنا بيان هذه الحكمة في عدة فتاوى، منها الفتاوى: 352867، 288934، 182551، 5492، 114255، 44950، 69481.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
(الفناء عن إرادة السوى، تجريد التوحيد، توحيد الألوهية) مصطلحات متقاربة المعنى
لماذا أمرنا الله بالعبادة مع غناه عن عبادتنا إياه
متى يحكم بإسلام الشخص؟ وهل يشترط التلفظ بالشهادتين بالعربية؟
معنى قوله تعالى: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله
حكم كتابة: (الله 1)إشارة إلى وحدانية الله
الفروق الهائلة بين خلق الله وبين مبتكرات الإنسان
دلائل وحدانية الله وتفرده بالخلق ظاهرة
(الفناء عن إرادة السوى، تجريد التوحيد، توحيد الألوهية) مصطلحات متقاربة المعنى
لماذا أمرنا الله بالعبادة مع غناه عن عبادتنا إياه
متى يحكم بإسلام الشخص؟ وهل يشترط التلفظ بالشهادتين بالعربية؟
معنى قوله تعالى: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله
حكم كتابة: (الله 1)إشارة إلى وحدانية الله
الفروق الهائلة بين خلق الله وبين مبتكرات الإنسان
دلائل وحدانية الله وتفرده بالخلق ظاهرة