عنوان الفتوى : نصح أصحاب المنكر أو الانتهاء عن مجالستهم
أنا أحيانا" لا أستطيع إنكار المنكر مع أنني أعمل جاهدة من أجل ذلك، فأنا أنكره كلما سنحت الفرصة وأنكره بقلبي حينما أجد مشقة في إنكاره خصوصا" أنني أعيش في وسط تكثر أخطاؤه ففي المجلس الواحد تصدر منهم أخطاء فأستحي أن أنكر كل عشر دقائق على أحدهم وهم للأسف أشعر بأنهم لا يستسيغون النصح أرجو ألا تطلب مني عدم مجالستهم فهم قريبون مني جدا" ويصعب الفرار منهم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الحقوق الواجبة لكل مسلم على أخيه المسلم، لما أخرج مسلم في صحيحه عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وهذا بحسب الحال، وانظري الفتوى رقم: 29987 وعلى هذا فالذي نقوله لهذه السائلة: إياك والتهاون في نصح أقربائك هؤلاء وإرشادهم إلى الحق، فإن قبلوا فهذا ما نرجو، وإن أصروا على معصيتهم فلا تجالسيهم ما داموا على تلك الحال، وليس في ذلك هجر وقطع للرحم، وانظري الفتوى رقم: 24833 وهذا ما لم تترتب على عدم مجالستك إياهم مفسدة أعظم. والله أعلم.