عنوان الفتوى : واجب من أخرت قضاء الصوم ولا تستطيع الإطعام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

بقي لي أيام قضاء ثلاثة أو أربعة أيام ما صمتها؛ لأنه نزلت عليَّ الدورة. ما الحكم في هذا الحالة؟ وإذا كانت حالتي المادية لا تمكنني أن أطعم كل يوم مسكينا. ماذا أفعل؟ هل أأثم لأني تأخرت، وصمت في شعبان؟ وتأخرت في قضاء رمضان؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فلا يجوز لك الصيام حال الحيض، وعليك أن تؤخري قضاء تلك الأيام إلى ما بعد رمضان.

ثم إن كنت تجهلين حرمة تأخيرها، فلا كفارة عليك، وانظري الفتوى: 123312.

وأما إن كنت عالمة بحرمة التأخير، فعليك الكفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، فإن عجزت عن الإطعام استقرت الكفارة في ذمتك إلى حين استطاعتك فتخرجينها، ولا تسقط الفدية بالإعسار عند فقهاء الحنابلة والشافعية، وأما عند المالكية، فلا كفارة عليك؛ لأنك معذورة بالتأخير، إذ قد منعك منه طروء الحيض.

قال الشيخ الدردير في شرحه لمختصر خليل: وَمَحَلُّ إطْعَامِ الْمُفَرِّطِ (إنْ أَمْكَنَ قَضَاؤُهُ بِشَعْبَانَ) بِأَنْ يَبْقَى مِنْ شَعْبَانَ بِقَدْرِ مَا عَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ غَيْرُ مَعْذُورٍ (لَا إنْ اتَّصَلَ مَرَضُهُ) الْأَوْلَى عُذْرُهُ لِيَشْمَلَ الْإِغْمَاءَ وَالْجُنُونَ وَالْحَيْضَ وَالنِّفَاسَ وَالْإِكْرَاهَ وَالْجَهْلَ وَالسَّفَرَ بِشَعْبَانَ، أَيْ اتَّصَلَ مِنْ مَبْدَأِ الْقَدْرِ الْوَاجِبِ عَلَيْهِ إلَى تَمَامِ شَعْبَانَ كَمَا إذَا كَانَ عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَيَّامٍ مَثَلًا وَحَصَلَ لَهُ الْعُذْرُ قَبْلَ رَمَضَانَ الثَّانِي بِخَمْسَةِ أَيَّامٍ وَاسْتَمَرَّ إلَى رَمَضَانَ فَلَا إطْعَامَ عَلَيْهِ، فَلَيْسَ الْمُرَادُ اتَّصَلَ مِنْ رَمَضَانَ لِرَمَضَانَ وَلَا جَمِيعِ شَعْبَان. انتهى

وقول المالكية قوي متجه، فلو عملت به، فقضيت دون كفارة لم يكن عليك حرج -إن شاء الله-.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
واجب من أخرت قضاء الصوم بسبب التعب والحمل والرضاع
واجب من أخر قضاء الصوم لعذر شرعي
قضاء الصيام وكفارة تأخيره
أحكام صوم الحامل، وقضاء الأيام التي لم تصمها من رمضان الأخير
كفارة بلع ريق الغير في نهار رمضان
تأخير قضاء رمضان بلا عذر جهلا بحرمة التأخير
فدية تأخير قضاء رمضان واجبة ويجوز تقديمها أو تأخيرها عن القضاء
واجب من كان عليه قضاء صيام وأخر قضاءها
تأخير قضاء رمضان بسبب الحمل والولادة
واجب من أخر قضاء الصوم بسبب النسيان
واجب من كانت تجهل حرمة تأخير قضاء الصوم
من شرع في قضاء ما عليه من رمضان وبقي عليه يوم وجاء شعبان ناقصا
تأخير قضاء رمضان بسبب الحمل
مقدار كفارة تأخير قضاء الصوم، وشرط لزومها
واجب من كان عليه قضاء صيام وأخر قضاءها
تأخير قضاء رمضان بسبب الحمل والولادة
واجب من أخر قضاء الصوم بسبب النسيان
واجب من كانت تجهل حرمة تأخير قضاء الصوم
من شرع في قضاء ما عليه من رمضان وبقي عليه يوم وجاء شعبان ناقصا
تأخير قضاء رمضان بسبب الحمل
مقدار كفارة تأخير قضاء الصوم، وشرط لزومها