عنوان الفتوى : الندم المأمور به في التوبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا لديَّ مشكلة، وهي أنني عندما أذنب ذنبًا أندم، وأنا أعلم أن الندم من شروط التوبة، ولكني عندما أندم على ما فعلت، تبدأ حالتي النفسية في الانهيار، والإحباط، وعدم المذاكرة، والشعور بضيق الصدر، وأقوم بمعاقبة نفسي، وأحيانًا ضرب نفسي، فهل هذا ندم حقيقي، أم إن ما أفعله خاطئ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فما تفعله غير مطلوب، ولا مأمور به.

وإنما الندم المأمور به هو: تألم القلب لفعل الذنب، وتمنيك أن لم تكن فعلته.

وعلمك بعظم الذنب وعاقبته، هو الذي يوجب لك الندم، وانظر الفتوى: 134518.

فلا تكلف نفسك فعل ما لم يأمرك الله به، ولم يشرعه لك.

ويكفي أن تندم بقلبك على الذنب، ثم تستأنف حياتك بنشاط، وجد، وتسعى لتدارك ما فرط منك: بالاجتهاد في الطاعة، والاستكثار من الحسنات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، فالاعتدال في كل شيء حسن، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، فلا يطلب ندم يقعد عن الطاعة ويصد عن العبادة، بل ندم يبعث على الجد، والنشاط في طاعة الله تعالى، وتدارك ما فات، وتلافي ما فرط من الذنوب.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
ثواب تركِ المعصيةِ بعد البَدْءِ في فِعْلِها بسبب تَذَكُّرِ الله.
هل يبتلى الشخص بسبب ذنب تاب منه؟
دعوة ذي النون تتضمن الدعاء وطلب المغفرة
تدافع الحسنات والسيئات... رؤية شرعية
لا تنافي بين ارتكاب المعاصي وثبوت محبة الله ورسوله
هل يجوز كتابة رسائل إلى الله؟
هل عِلمُ الأهل بالذنب يدل على عدم صحة التوبة؟
التوبة من السرقة والغيبة
الأجمل هو صلاح الباطن
الفرق بين الرياء في العبادات والرياء في الأمور الدنيوية
التوبة من ذكر أهل بلد بسوء
الأحلام المروِّعة التي يُبتلَى بها المرء إذا ابتعد عن الالتزام
كيفية استحلال المغتاب ممن اغتابه وقذفه
هل العبادة بنية تفريج الكربات تنافي الإخلاص؟
التوبة من السرقة والغيبة
الأجمل هو صلاح الباطن
الفرق بين الرياء في العبادات والرياء في الأمور الدنيوية
التوبة من ذكر أهل بلد بسوء
الأحلام المروِّعة التي يُبتلَى بها المرء إذا ابتعد عن الالتزام
كيفية استحلال المغتاب ممن اغتابه وقذفه
هل العبادة بنية تفريج الكربات تنافي الإخلاص؟