عنوان الفتوى : عدم الالتفات إلى الوساوس من جملة المدافعة
السؤال
لديَّ سؤال بخصوص الحديث: إِنَّ اللهَ تَجاوَزَ عَنْ أُمَّتي ما حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسها ما لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ. هل يعتبر البحث عن طرق للتخلص منها يعتبر تكلم بها أو عمل؟ وسؤال ثانٍ: كيف الشخص يتجاهلها ويكون بنفس الوقت يدافعها وكارها لها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤالك يكتنفه شيء من الغموض، والذي يمكننا قوله باختصار أن حديث النفس المتجاوز عنه لا يؤاخذ به العبد لمجرد أنه قرأ عن كيفية التخلص منه؛ لأن هذه القراءة لا تعتبر تكلما ولا عملا به، ولا تعارض بين كره الشخص لها ومدافعته لها، وبين عدم الالتفات إليها، بل عدم الالتفات إليها يعتبر من جملة مدافعتها، فيلتهي عنها بشيء آخر ينفع به نفسه ويفيده في دينه أو دنياه، وهذا دليل على كرهته لتلك الوساوس، وانظر الفتوى: 357544. عن حديث النفس بين المؤاخذة وعدمها.
والله أعلم.