عنوان الفتوى : التيمم بدل غسل الرجلين في الوضوء للمرض
السؤال
أنا شاب مصاب بنوع نادر من الحساسية، والتي بدورها تؤدي إلى اختناق على مستوى الجهاز التنفسي. بعد تتبع حالتي من طرف طبيب مختص (بروفيسور) قال بأن السبب الرئيس هو الماء بين أصابع الأقدام، بحيث إن منطقة ما بين أصابع أقدامي تفرز بشكل غير طبيعي نوعا من الماء (العرق) وهو المسبب الرئيس للاختناق. وقد أعطاني دواء (عبارة عن مسحوق) للاستعمال اليومي (ثلاث مرات في اليوم) وهو يمتص ذلك العرق بين الأصابع، ويتركها جافة. كما أمرني بأن أحاول جاهدا ألا أجعل أقدامي تلامس الماء طيلة فترة العلاج (6 أشهر وقد تطول أكثر من ذلك) وذلك راجع لسببين: الأول هو أن ملامسة أقدامي للمياه تسبب لي الاختناق. والثاني هو: أن الدواء الذي أستعمله يتفاعل مع الماء، ويسبب نوعا من الفطريات. وقال لي إنه يجب علي ألا أغسل رجلي أثناء الوضوء، وأن أحاول إبعاد أقدامي عن الماء مع ارتداء الصنادل فقط. وقد شرعت في تنفيذ نصائح الطبيب، وأنا الآن أتوضأ بدون غسل الرجلين، لكن في بعض الأحيان أشعر بأنني مذنب وآثم؛ لأنني لم أستشر أهل العلم في هذا، مع العلم أن العلاج يعطي نتائج إيجابية بشكل سريع.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أخبرك الطبيب الثقة أن غسل الرجلين بالماء سبب لما تعانيه من المرض؛ جاز لك العدول عن غسل الرجلين إلى التيمم بدلا عن غسل الرجل. فتغسل بقية أعضاء الوضوء، وإذا وصلت إلى غسل الرجلين تيممت بدلا عن غسلهما.
وانظر الفتاوى: 150293، 125094، 79953.
والله أعلم.