عنوان الفتوى : على المسلم أن يختار الزوجة الصالحة ذات الدين والخلق
نبحث عن زواج يعفنا فاستعسر الأمر علينا هنا في أوروبا، فبما تنصحوننا؟ هل هناك من يمكن الاتصال به من العلماء في بلادنا الإسلامية أو هناك مواقع جيدة على الإنترنت يشرف عليها بعض الصالحين ترشدوننا إليها؟ وفقتم لكل خير. والسلام عليكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن على المسلم إذا أراد الزواج أن يختار الزوجة الصالحة المتصفة بالدين والخلق أخذاً بإرشاد نبينا صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه مسلم. فإن تعذر وجودها فعليه اختيار أية امرأة مسلمة، فإن عدمها تزوج الكتابية العفيفة لقول الله تعالى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ [المائدة:5]. ولا نعلم موقعاً إسلامياً يعتني بالتعريف بمن تريد الزواج من النساء، وننبه الأخ وغيره إلى مسألة مهمة، وهي أن الإقامة في بلاد الكفار لغير حاجة معتبرة من المحرمات، كما سبق في الفتوى رقم: 18462. ثم إنك لم تبين كيف عسر الزواج عليكم؟ هل هو لعدم وجود الزوجة، أو من يتولى صيغة العقد من المسلمين، أو المهر... إلى غير ذلك، فإن لم تكن في الفتوى كفاية فوضح لنا مرادك، عسى أن نتمكن من التدقيق في الجواب. والله أعلم.