عنوان الفتوى : شرح حديث " من غشنا فلس منا "

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ما هو تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم :((من غشنا فليس منا))؟ جزاكم الله كل الخير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالغش كما يقول ابن عرفة: في حدوده: إبداء البائع ما يوهم كمالا في مبيعه كاذباً أو كتم عيبه. وقال في لسان العرب: الغش نقيض النصح. والغش له صور كثيرة منها غش الراعي لرعيته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. متفق عليه، واللفظ لمسلم. ومنها الغش في البيوع والمعاملات، ومنها الغش في النصيحة، والغش في الصناعة، والغش في النكاح، بأن تصل المرأة شعرها بشعر غيرها، أو تدعي أنها بكر ونحو ذلك، وانظر الفتوى رقم: 7093، والفتوى رقم: 26858. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فليس منا"، أي ليس على طريقتنا ولا منهاجنا، قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا، واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا... وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول، كقوله صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا وأشباهه. انتهى. والله أعلم.