عنوان الفتوى : الأكل والشرب ممتدان إلى طلوع الفجر الصادق
في شهر رمضان قمت ذات ليلة من النوم وأنا فى حالة عطش شديد وكانت الساعة 6.3 أي السادسة وثلات دقائق، أي بعد أذان الفجر بست دقائق، وأنا رأيت الوقت قبل أن أشرب الماء، فهل صيام ذلك اليوم صحيح أم لا، وعند رجوعي للفراش وكانت الغرفة مظلمة بدت لي وكأنها تتنور مرة وتظلم مرة أخرى، فما رأيكم فى ما حصل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن العبرة -في مثل حال السائل- بطلوع الفجر الصادق لقوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187]. والعهدة ملقاة على عاتق المؤذن، فإن كان ممن يتحرى الفجر الصادق، فلا يجوز الأكل والشرب... بعد أذانه، وعلى السائل القضاء لشربه عامدا، وكذا لو كان يعتمد على التقويم المنضبط. أما إن كان المؤذن ممن لا يتحرى وقت الصبح، بل يؤذن قبل الوقت احتياطاً، فلا بأس بالشرب حينئذ حتى يطلع الفجر، مع التنبيه على أنه لا يجوز للمؤذن أن يتعمد الأذان قبل الوقت، موهما أنه أذان الفجر الثاني، وليس هذا من الورع بل هو من التنطع والتكلف، وإدخال الحرج على السامعين. والله أعلم.