عنوان الفتوى : الاعتبار بدين الخاطب وخلقه لا إخوته
السلام عليكم ورحمة الله تقدم لي شاب طيب ومتدين ومن عائلة معروفة إلا أن إخوته من مدمني الخمر ولا يصلون أبداً ولكن كل واحد منهم يقطن في بيته، فما رأيكم، هل أقبل به لأن فيه كل الصفات التي ترغب فيها أي فتاة؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان الخاطب الذي تقدم للزواج منك صاحب خلق ودين، فينبغي القبول به زوجاً امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وابن ماجه. وكون إخوته يرتكبون بعض المحرمات ليس بمبرر لرفضه، لأنه غير محاسب على تصرفاتهم، وقد قال تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164]. إضافة إلى أنه منفصل عنهم في المساكنة، الشيء الذي يجعله بعيداً عن تأثيرهم، وفقك الله تعالى لما يحب ويرضى. والله أعلم.