عنوان الفتوى : أقسام قضاء الله تعالى
هل للإنسان قدران مكتوبان عليه؟ فهناك من يقول: إنهما قدران: قدر يتغير، وآخر لا يتغير، فالذي يتغير، يكون في صحف الملائكة، وأما الذي لا يتغير، فيكون في اللوح المحفوظ.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقضاء الله تعالى نوعان:
قضاء مبرم، وهو القدر الأزلي المكتوب في أم الكتاب الذي لا يتغير، ولا يتبدل.
وقضاء معلق، وهو الذي في صحف الملائكة، وهذا يمحى ويثبت بحسب الأسباب التي يتعلق بها، فإنه يقال: اكتبوا رزق فلان، أو عمره إن تصدق كذا، وإن لم يتصدق كذا. وفي علم الله وقدره الأزلي أنه سيتصدق، أو لا يتصدق، وهذا النوع من القدر فسر به قوله تعالى: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ * يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ {الرعد:38-39}، وبه يُفسَّر حديث: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر.
وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى: 12638، 139629، 297283، 54532.
والله أعلم.